الثلاثاء 18 أغسطس 2015، مانويل كيلنر
بعد مجموعة من الإضرابات التحذيرية
و إضراب مفتوح لأربعة أسابيع ، التي استمرت حتى النصف من يونيو ، طلبت جمعية مستخدِمي
الحكومة المحلية ، المسئولة عن الاتفاقيات التي تعني مليوني موظف بالوظيفة العمومية، دعم نظام الوساطة التي(بموجب القانون) عملت على فرض كسر الإضراب
..
مقترح الوسطاء يركز على زيادة في الأجر المتوسط بنسبة 3,4 % ، الذي يمنح
امتياز لأطر الإدارة أن يحصلوا على زيادة
بنسبة 4,5% في حين الأغلبية الواسعة
من الموظفين بما فيهم الأساتذة وبقية المستخدمين تتأرجح زيادة في الأجر ما بين % 1 و 3%
.
كانت قادة اتحاد نقابات موظفي القطاع العمومي( Ver.di ) إحدى اكبر الفدراليات النقابية
من داخل DBG- الفدرالية المتحدة للشغل الالمانية ) مستعدة لقبول المقترح ، لكن اجتماعات
الموظفين المعنيين التي نظمت في نهاية يونيو في اطار Ver.di والتي جاهرت بمعارضتها لمقترحات الوسطاء ، ليس
فقط في علاقة مع الزيادة في الأجور ولكن أيضا الغلاف الزمني لتنفيذ الاتفاقية الذي
تقترح الاتفاقية ان يمتد لخمس سنوات..
اذا لم يسفر استئناف المفاوضات مع المستخدِمين
في منتصف غشت عن شيء وبعد المشاورات بين الموظفين المتضررين من المحتمل العودة للإضراب
في الخريف المقبل ،. فالمشاورات بين أعضاء Ver. Di و GEW ونقابة الأساتدة الصغيرة في DGB ، عقدت في أواخر يوليوز وبداية
غشت ، لم تترك نتائجها مجالا للشك : فتقريبا %70 من المعنيين في نقابتين ترفض
مقترح الوسطاء ، كما ان اكثر من 60% من
اساتذة و الاخصائيين الاجتماعيين المنظمين تحت لواء the DBB (نقابة الوظيفة العمومية ،
المستقلة من DBG ) ترفض مقترح الوسطاء.
كما أشار إليه رئيس نقابة Ver.di "فرانك بسيرسك" Frank Bsirske "هذه النتيجة " هي رسالة واضحة لقادة النقابات
وفي نفس الوقت لأرباب العمل " مضيفا " الإضراب سيستمر، الوساطة
فشلت" في يوم 11 غشت ، لجنة المفاوضة الجماعية على المستوى الفدرالي ستجتمع
في فرانكفورت لاتخاذ القرار . اذا لم يتراجع المستخدِمين في المفاوضات التي ستعقد
في 13 غشت ،فإن النضال سيستأنف في الأيام القادمة ، ومن المأمول أن تكون أسابيع من
الإضرابات الجماهيرية ..
إما الإصرار الذي أبانه الأساتذة في هذه
النضالات فتفسيره بسيط للغاية . منذ انطلاق الحملة وتنفيذ الإضرابات اعتبرت أحد
أهدافها تحقيق إعادة تقييم حقيقي للعمل بقطاع التعليم ، تغيير النظرة التقليدية إليه
كقطاع نسوي- ما جعلهم يتقاضوا أجور بئيسة - هذا التقييم مع إعادة النظر في الأجور
لتتساوى مع أجور موظفي القطاع
العمومي الآخرين من نفس الكفاءات المهنية
، وهذا ما يعني زيادة في معدل الأجور ب 10% .
إضافة إلى هذا الواقع، اصبحت ظروف عمل الأساتذة
أكثر صعوبة . كل يوم يجبرون على الاستجابة لتنفيذ مهام جديدة ( التكامل والاندماج
و الإعداد و هلما جرا ) بدون طاقم معد خصيصا لهذه المهام .
و الأمر الايجابي في هذه المناسبة ، على خلاف الست سنوات الماضية ، اعتراف واسع من لدن الشعب بشرعية مطالب ونضال الأساتذة ، حيث عبر العديد من الآباء المتضررين من الإضراب عن تضامنهم مع نضالات هذه الفئة . إن انتصار نضالات الأساتذة ستعطي حافزا للقطاعات الأخرى للتحرك، خاصة القطاعات التي تعرف عملية الخصخصة وكذلك ضحايا سياسات تدهور ظروف الشغل والعيش بصف عامة.
وهكذا ، على سبيل المثال، ربابنة طائرات شركة
لوفتهانزا Lufthansa عارضوا المناورات التي تحاول رفع
الأرباح على حساب العاملين وأمن الركاب . لتحسين قدرة الشركة على المنافسة مع باقي
الشركات ذات التكلفة المنخفظة ، لوفتهانزا تريد استعمال طائرات إيرباص Airbus 330 و340S للرحلات البعيدة (كينيا ،موريتانيا او ميكسيكو) وتريد هذه
الطائرات أن يقودها 200 ربان من خطوطها الفرعية المحلية (بين المدن)الذين تدربوا
ولهم خبرة على مستوى المسافات القصيرة فقط
(برلين –دوسلدولف، كولون - هامبورغ..) بالإضافة إلى ذلك على ربابنة طائرات لوفتهانزا الذين لهم خبرة في
الرحلات الطويلة السهر على تدريب ربابنة الطائرات ذات الرحلات المحلية على المهام
الجديدة !
غالبية الطيارين يعتبرون هذه الخطة ، المعروفة ب
"الطفرة" أمرا غير مقبول
"هل نحن من سيعمل للإجهاز على فرص الشغل
الخاصة بنا ؟ " هكذا يتساءلون ، كما يقدمون العديد من الحجج ليثبتوا أن هذه الخطة ، خطر على سلامة طواقم
الطائرات و المسافرين . و إذا أصرت إدارة شركة لوفتهانزا على الخطة ، فنحن على
أبواب صراع جديد ..
تعريب : تعليم وتربية
عن:


ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.