أساتذة اوكساكا مستمرون في الدفاع عن التعليم العمومي..



الأساتذة الديمقراطيون  في مدينة اوكساكا بالمكسيك يستمرون في دفاعهم المستميت عن التعليم العمومي و يتحدّوا استفزازات الدولة ، كما ذكرنا في تقرير الشهر الماضي ، حكومة بينا نيتو أرسلت الآلاف من عناصر قوى الأمن إلى اوكساكا ، من أجل هزيمة الأساتذة ، الذين اثبتوا أنفسهم كمدافعين أشاوس ضد الجهود الرامية لخصخصة التعليم العمومي و في نفس الوقت بينوا أنهم  قادة العالم في تطوير التعليم المحلي والثنائي اللغة .  الحكومة والإعلام اليميني في المكسيك والولايات المتحدة وصفت إجراءات نييتو باعتبارها على حد تعبير صحيفة وول ستريت : القسم الأهم في أجندة الرئيس بينتو لرفع مستويات المعيشة في المكسيك على المدى البعيد ..
لكن هذه الإجراءات ليست في الحقيقة إلا  قسم من حملة حازمة يقودها " الاصلاحيون " النيوليبراليون في المكسيك لتدمير التعليم الديمقراطي ولإبطال إمكانية تسخير سلطة التعليم لتعزيز وإنماء الفكر النقدي ومقاومة الهجوم المتوحش للرأسمال،كما أن هذه الإصلاحات سوف تسخر العديد من أموال الشعب لتمول تعليم في يد الخواص ، و سيفرضون على الآباء والأسر تحمل مسؤولية تمويل تعليم أبنائها..       
ويمثل حدث اختطاف الطلاب المعلمين في الولاية الجارة غيريرو السنة الماضية تقريبا ،أحد المظاهر الأكثر  تطرفا  لهذه السياسات . 
استفزازات الحكومة المتكررة في اوكساكا، فشلت إلى حد بعيد، لقد كانوا يخططون لإطلاق النار على أساتذة اوكساكا الذين بدؤوا الموسم الدراسي بالإضراب هذا الأسبوع ، وبذلا من بدء الأساتذة السنة الجديدة باكرا ،  خططوا للاستمرار في التمرد المدني السلمي من أجل مطالب إصلاح التعليم ، كما سيواصلون الدفاع عن تعليم نقدي وديمقراطي.  

بموازاة ذلك، تعمل نقابة الأساتذة (CNTE) في الولايات الأخرى ، على تنفيذ برامج على شكل اجتماعات مع الآباء والمجتمعات المحلية لتوعيتهم بفحوى إصلاحات نييتو Neito   ليس فقط في  فرض المزيد من تمويل تعليم أبنائهم . بل يركزون على فضح الحالة البئيسة للعديد من المدارس العمومية بالمكسيك وخاصة في العالم القروي، في الوقت الذي تقتطع فيه ميزانيات التعليم من جيوب الآباء ، الحملة ستترافق بأشكال احتجاج في العديد من المدن ضد الإصلاحات ومن أجل عودة 43 طالب أستاذ المختطفين من ايوتزينابا. 
 ترجمة : تعليم وتربية 
عن موقع: 


ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

جميع الحقوق محفوظة لمدونة تعليـــــم و تربيــــة 2015